لقد مثلت فكرة التجمع الشبابي للسلام و الديمقراطية نقطة انطلاق نحو التحدي الحقيقي، فالكثيرون منا، عن قصد أو عن غير قصد، يرفعون الشعارات و يصوغون البرامج النظرية التي تنسجم و ما يرغب الناس بسماعه و ما ينسجم و مشاعرهم العامة. و ليس ما يحتاج الناس إلى سماعه و تعلمه، و مخاطبتهم بعقل قيادي نحو رؤية مستقبلية.
إننا في تعاون لحل الصراعات - ملتقى تعاون الشبابي و من خلال هذه المحاولة المتواضعة ( مشروع التجمع ) التي نتمنى لها الاستمرار و التقدم، قد أخذنا الاتجاه الذي يخاطب الحاجات الحقيقية الكامنة للشباب و المجتمع الفلسطيني. و تحديدا في ظل مرحلة يسيطر فيها العنف الدامي و الإحباط و فقدان الأمل على كل شيء، فكان أن سمع الشباب بمصطلحات تراءت لهم للوهلة الأولى عكس حقيقتها، و تحديدا عندما يتم الحديث عن ثقافة السلام انطبع هذا المصطلح و مرادفاته في الذهن بشكل سلبي، فمن يتحدث عن السلام و ثقافته كأنما يتحدث عن قبول الهزيمة و الاحتلال، فكان هذا أول التحديات و أهمها.
و لما كان المشاركون طلبة جامعات و كليات يرتبطون بالنسيج الطلابي و الاجتماعي في مواقفهم فقد واجهوا هم أنفسهم ذات التحدي، خاصة في بيئة تسودها روح الخطابة وصناعة الانتصارات الكلامية، انه ذات الذي نواجهه كمؤسسة عندما كنا نتطرق إلى "اسم المشروع ".
ويهدف المشروع إلى تطوير معارف و مهارات ما لا يقل عن 50 طالب/ة من مختلف كليات و جامعات محافظتي رام الله و البيرة عن طريق الدورات التدريبية وورشات العمل التي عقدت بالمواضيع التالية: مهارات الاتصال، بناء الفريق، الجندر، الديمقراطية، ثقافة السلام، والتطوع، وكذلك تشكيل تجمع شبابي هدفه حل القضايا المجتمعية و التشاور بما يفيد المجتمع المدني من نشاطات مختلفة بما يدعم المفاهيم التالية ( الديمقراطية، اللاعنف، السلام، التطوع )، إضافة إلى تقوية و دعم العمل الشبابي عن طريق إعطاءهم الحرية الكاملة بوضع النشاطات و تمويلها بما يتناسب و أهداف المشروع.
بدأ المشروع بالمرحلة التدريبية ومواضيع التدريب كانت مهارات الاتصال، بناء الفريق، الجندر، الديمقراطية، ثقافة السلام، والتطوع، وبعد أن تلقى المشاركين في التجمع الدورات التدريبية قاموا بتحديد مجموعات اهتمام عن طريق تقسيم لجان تمثل اهتمام لهم وطريقة لمواصلة العمل كتجمع، وتم توزيعهم حسب ووفق رغبتهم واهتماماتهم على فرق، واختير منسق ومساعد للمنسق في كل مجموعة تكون بشكل دوري، حيث يشكل المنسقين لجنة متابعة وتوجيه للتجمع. والفرق هي: فريق الشباب والعمل التطوعي، هدفه رعاية النشاطات التطوعية و بيان أهمية العمل التطوعي. فريق الشباب والإعلام هدفه التغطية الإعلامية لنشاطات التجمع الشبابي و الترويج لنشاطاته، فريق التواصل والتشبيك هدفه التشبيك و التواصل مع المجتمع المحلي، التوعية والإرشاد تهدف لتوعية المجتمع المحلي على القضايا التي يعاني منها و كيفية مواجهتها و حلها بالطرق السلمية، وفريق التمويل يهدف إلى توفير التمويل للنشاطات المختلفة للتجمع و ضمان استمراريته.
وقامت الفرق بعمل النشاطات التالية:-
نشاطات متعلقة بالجدار الفاصل و تم تنظيم ما يلي:
جمع معلومات عن المناطق التي تعرضت لعدوان الجدار الفاصل مثل قلقيلية و بدرس.. حيث قام مجموعة من الشباب بالذهاب إلى قلقيلية و قام بتصوير فيديو لبعض المناطق، و في طريق العودة تم مصادرة الشريط منه واعتقاله من قبل جنود الاحتلال ووضعه في المعتقل لمدة أربعة أيام.
مسيرة في بدرس بتاريخ 12/2/2004 بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري. و شارك شباب و شابات من كل لجان التجمع الشبابي في هذه المسيرة، و هدفت المسيرة إلى تأكيد الأعضاء أن هدف التجمع الشبابي للسلام و الديمقراطية هو نشر المفاهيم التي اكتسبها المشاركون في التجمع من خلال الدورات و خاصة مفهوم النضال السلمي في معالجة قضايا المجتمع.
الخروج بفكرة جدار متحرك بطول 2.5 متر و عرض 24 متر تم وضعه بجامعتي بيرزيت و القدس المفتوحة على التوالي و هدفها أن يشعر الطلاب بالمعاناة اليومية للمواطنين، حيث تم وضع الجدار المتحرك في بيرزيت في منطقة حساسة يمر منها كل طالب في الجامعة، مما استدعاه وجود الجدار إلى إطالة الطريق عليه.
ورشة عمل: " شباب في مواجهة الجدار"، عقدت في يوم السبت 20/3/2004 في الغرفة التجارية في رام الله، حضرها ما يقارب المائة و خمسون من جميع كليات و معاهد رام الله و البيرة بالإضافة إلى متطوعي المؤسسة و عدد من المتضامنين الأجانب.
تم الخروج بملصق POSTERيحمل شعار السلام و الديمقراطية للمصمم العالمي بيكاسو و يحيط به صور جزء من أعضاء التجمع الشبابي للسلام و الديمقراطية.