نشر بتاريخ: 01 نيسان 2010
بقلم: رشا فتيان سليم
عن مفهوم الحوار مع الآخر ...قد تم طرح سؤال للتصويت مسبقا في استمارة منتدى جامعة الدول العربيةلعام 2008 ، عن مفهوم الآخر..من هو؟
و عليه فان الحوار مع الآخر لا يكمن في ماهيته لكن في أهميته ...لماذا نلجأ للحوار على اختلاف ثقافاتنا العربية و الغربية ..إلا لنعزز من وسيلة الاتصال الفعال للوصول إلى هدف الحوار الفعال..
فالحوار المتعدد الثقافات هو وسيلة :
· لاكتشاف ما يحيط بنا من أشخاص و حضارات و ثقافات و ديانات و عادات و تقاليد ... و هو وسيلة لاكتشاف طرق التفاعل بين الناس المحيطين بنا.
· تفهم ... و تعلم كيفية الاستفهام عن الاختلافات و احترامها.
· التحفيز نحو توفير فرص متساوية اجتماعية و ثقافية للجميع .
فالحوار المتعدد الثقافات و الحضارات يجب أن ينظر في قضايا الاحترام و التفاهم الاجتماعي و الثقافي، الهادف إلى إظهار أهمية التفاعل بين أنماط الحياة المختلفة داخل الثقافات المختلفة ، و مركزة على التفاعل الثقافي ضد التحيز و التمييز.
الشباب في كل مكان بالعالم هم بحاجة للاندماج بلقاءات حوارية من هذا النوع كفرصة للتفاعل البناء و اغناء الذات بالتعددية الثقافية المحيطة بهم المبنية على قبول الاختلافات بين الشعوب و الأجناس. و أن يخوضوا في نقاشات متعمقة عربية و أوروبية حول المواضيع المتعددة و القضايا التي تهم الشباب في العالمين و التطرق للواقع الموجود في بلدانهم المختلفة و النزاعات الناشئة بها و الخروج بطرق مثمرة و بناءة يمكن عن طريقها استثمار هذا الحوار المتعدد الثقافات كوسيلة لمنع العداء بين الشعوب و التطرف و الأحكام المسبقة .. و إعطاء الشباب الفرصة للتعلم المشترك و الاشتراك و الشعور بأنهم تجاوزوا الحدود الفاصلة بين بلدانهم و قد تجاوزوا الاختلافات و التعددية بالإضافة إلى أنهم رفعوا من مستوى المعلومات عن جوانب النزاعات الموجودة في العالم .. أسبابها .. و نتائجها..
و من هنا فإنني أدعو كل الشباب المشارك أن يستثمر اللقاء القادم كفرصة لاكتشاف الآخر بكل ما تعنيه كلمة الآخر .. و إلى احترام الاختلاف ... و إلى التحفيز نحو المساواة و الوصول إلى الهدف الواحد برغم التعددية.