نشر بتاريخ: 05 شباط 2010
بقلم علاء عزريل
ان النزاع في فلسطين يشكل ظاهرة واقعية نتيجة الاحتلال الاسرائيلي ونتيجة لذلك يخلق الكتير من النزاعات على مستوى الفرد او الاسرة او المجتمع المحلي , ومع ذلك فاننا في عمل مؤسساتي او في مجال عملنا في مؤسسة تعاون لحل الصراع كمؤسسة لحل الصراعات والنزاعات .
على اثر التجربة الشخصية في مشروعين اغاثيين في عدة محافظات في الضفة :
المشروع الاول / مشروع مساعدات صحية للعائلات الفقيرة , تم الاطلاع على المشروع وعلى القرى المستهدفة وكل شيءيتعلق بالمشروع وتم تنفيذ المشروع / تحضير لقوائم الاسماء في القرى المستهدفة وعمل بحث ميداني للقوائم الاسماء التي لدينا من مؤسسات في مجتمعهم المحلي والمجالس في القرى وتم توزيع الطرود عليهم .
لكن لم ناْخذ بعين الاعتبار انه قبل تنفيذ المشروع يحب علينا تحليل النزاع للقرى المستهدفة اي معرفة طبيعة القرى المجلس , العائلات التي تقطن هناك , يوجد صراعات ظاهرة جراء دخول حماس في الحكومة , صراعات عائلية , العمل على تحليل طبيعة القرية ومعرفة كافة الاشكال او الامور التي تفرق وتجمع بين الناس , ونحن كمؤسسة يجب العمل على تجميع الناس بدل التفريق , والعمل على تحقيق حالة الرضا بين عائلات القرية الواحدة, ويجب العمل معرفة وقدرة فريق العمل على ادراة او حل النزاع او معرفة على الاقل بالتعامل مع النزاعات , هل سيكون حل ايجابي ام سلبي ويعتمد على كفاءة فريق العمل .
ويجب الاخذ بعين الاعتبار انه في مرحلة تحضير للمشروع اذا تم ظهور مشكلة هل يوجد حلول مسبقة نتيجة دراسة للاسباب النزاع في القرية او يتم البحث عن حلول للنزاع الموجود اذا تم ظهورها في مرحلة التنفيذ .
وفي مشروع المساعدات التمونية للعائلات البدوية , لم يتم الاخذ ان هذه العائلات البدوية لها طبيعة تختلف عن القرى الاخرى نتيجة لمعتقداتهم وطبيعة الحياة وتوجهاتهم وفكرهم , وبالتالي في مرحلة التحضير تم مواجهة عدة مشاكل بالنسبة لعدد المستفيدين , وتم التفاهم والاتفاق معهم على الية معينة او معايير لتحضير قوائم الاسماء ,
في النهاية في اي مشروع يجب ان ناخذ مسبقا تحليل النزاع في اي قرية اوعلى مستوى جماعي لفهم طبيعة العلاقات والحاجات والاهداف المشتركة لتصل الى نتيجة من اجل حل النزاع بين الاطراف والعمل على تجميع الاطراف من خلال المشاريع والبرامج التي ننفذها من خلال المؤسسة