المفهوم السائد فلسطينياً للنزاع في البرامج والمشاريع، وما هو المطلوب من كل منا لتطوير هذه المفاهيم

نشر بتاريخ: 02 شباط 2010

 

بقلم شادي زين الدين 


من المفترض أن يكون أن الدور الذي تلعبه المؤسسات الفلسطينية للحد من النزاع والتعامل معه، وانعكاسه عل المشاريع والأنشطة التي تنفذه امر في غاية الأهمية، ومما لاشك فيه أن عدم فهم وتحليل النزاع ورسم خارطة النزاع عند البدء في أمر سواء على الصعيد الشخصي أو صعيد العمل، سيؤثر سلبا على خطة أي نشاط داخل العمل أو على المستوى الشخصي، وبالتالي فان فهم النزاع وتحليل عناصره قضية حيوية للمؤسسات الفلسطينية عند تصميم وتنفيذ المشاريع وأيضا فهم طبيعة الفئات المستهدفة من الناحية الثقافية والسياسية والاقتصادية يساعد على التدخل الايجابي وتحقيق أهداف وانعكاس ذلك على بناء مجتمع مدني خال من النزاعات والصراعات المجتمعية.


إن ما يحصل من تدخل من قبل المؤسسات الفلسطينية أثناء تنفيذ مشاريعها تتجاهل هذه النقطة الحساسة والمهمة لعدة أسباب منها: الجهل في فهم النزاع وتحليله، تنفيذ أجندة لا تتطلب الاهتمام بهذا الجانب " مثال على ذلك تقوية طرف على طرف آخر في المناطق المنوي تنفيذ المشروع فيها"، لذا فإننا نرى عند تقييم المشروع بأنه لم يحقق الأهداف المرجوة منه، نظرا لتجاهل هذا المفهوم، وعدم إشراك الفئات المستهدفة في تصميم وتنفيذ المشروع.


وختاما فان التعلم في قضايا النزاع مفيد على مستوى العمل وتصميم نشاطات وأهداف صائبة للمشاريع، وتفيد كذلك في تنمية مهارات قيادية وتمكن من تدخل فعال في حل أزمات أو مشاكل على مستوى عمل المؤسسات.