ورقة فلسطينية شبابية بعنوان" دور الشباب في حوار الأجيال" باجتماع الخبراء بالدوحة
 ورقة فلسطينية شبابية بعنوان

نشر بتاريخ: 14 آذار 2011    

 

انتهت فعاليات اجتماع خبراء " الحوار و التفاهم المتبادل عبر الأجيال" الذي استضافه معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للأسرة و برنامج الأمم المتحدة للشباب بمشاركة 27 خبيرا من مختلف دول العالم احتفالا بالسنة الدولية للشباب 2010-2011 و إعدادا للذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة 2014.

و قد هدف الاجتماع الى البحث عن أهمية الحوار و التفاهم بين الأجيال و دعم مشاركة الشباب و تزويد الدول الاعضاء بتوصيات ملموسة في مجال السياسات بشأن القضايا المتعلقة بالشباب، و العمل على إدماج الشباب في برامج التنمية و تعزيز دورهم بالمجتمع.

و كان للشباب الفلسطيني مداخلة قدمتها السيدة/ رشا فتيان سليم - التي قدمت ورقة بعنوان: " دور الشباب في حوار الأجيال" و قالت فيها أن مداخلتها تأتي في ظل متغيرات إقليمية تشهد انهيار للنظم التقليدية وأجواء من التحول الديمقراطي ورياح الحرية التي قادها الشباب. إن هذا المتغير الجديد على مستوى الإقليم سيحمل بين ثناياه - سواء كان ذلك في المدى المنظور أو المدى البعيد تأثيرا على علاقات الأجيال. و قد أشارت أن ورقتها قد قامت بإلقاء الضوء على المتغيرات البنيوية في المجتمعات المتقدمة والنامية والتي من أهمها تعادل نسبة كبار السن إلى الأطفال مع حلول العام 2050 في المجتمعات المتقدمة والنامية وأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الأجيال كما يؤثر ذلك على الخطط والسياسات الحكومية وغير الحكومية.

و أضافت أن الكثير من الشباب ممن يسعون إلى الحصول على دور ومسؤوليات أكبر في مجتمعاتهم. إن ما جرى في تونس ومصر وما يجري في ليبيا وفي غيرها من الدول العربية والدور القيادي للشباب العربي في أحداث التحول الديمقراطي . إن كل ذلك أمور تستحق التوقف عندها ودراستها و تحديد أثرها على طبيعة العلاقات بين الأجيال، في ظل حالة الثقة التي تجتاح الشباب العربي وحقهم بأن يكونوا في مواقع القيادة والقرار.

و للانتقال من المستوى النظري الى المستوى الواقعي فقد قدمت السيدة فتيان بعضا من مظاهر الانتقال في علاقات الأجيال في السياق الفلسطيني جدلية الديمقراطية و الانقسام، التغير في علاقات القوة داخل الأسرة الفلسطينية، تنامي مشاركة المرأة الفلسطينية في سوق العمل والتعليم والحياة السياسية و الاهتمام بالتعليم.

و في ختام ورقتها أكدت فتيان أن من المهم أن نضع في اعتبارنا النزاعات المسلحة و العدوان والاحتلال الأجنبي والنزاعات الآنية والنضال من أجل التخلص من الدكتاتورية هي حقيقية ماثلة تؤثر على كافة فئات المجتمع كما تؤثر على علاقات الأجيال وهو ما يحتاج إلى إيلاءه الاهتمام والتركيز خاصة وأن الكثير من الدراسات التي تناولت علاقات الأجيال قد ركزت على موضوع الفقر وأثره على علاقات الأجيال ولم تعطي اهتماما مماثلا لمناطق النزاع والأراضي الخاصة للاحتلال الأجنبي كما هو الحال في فلسطين.