مؤسسة تعاون تعقد مؤتمر الحوار الوطني طريق الى الدولة الفلسطينية المستقلة
مؤسسة تعاون تعقد مؤتمر الحوار الوطني طريق الى الدولة الفلسطينية المستقلة

 نشر بتاريخ: 01 تشرين الثاني 2010

 

بمشاركة طيف من السياسيين والاكاديميين وقادة من المجتمع المدني ..

- نظمت مؤسسة تعاون لحل الصراع مؤتمرا تحت عنوان ، الحوار الوطني طريق الدولة الفلسطينية المستقلة ، بمشاركة عدد من القادة السياسيين و الاكاديميين وقادة المجتمع المدني ، وجاء هذا المؤتمر الذي امتد على مدار ثلاث جلسات طوال يوم ( الاحد) في سياق جهد قامت به " مؤسسة تعاون " منذ اربع سنوات بالمساهمة والعمل على حل الصراع الداخلي بالاشتراك مع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني .

واجمعت الكلمات المقدمة من ممثلي القوى الوطنية على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني من خلال الحوار ، ونادت الى نبذ العنف وتعزيز العمل الديمقراطي والسلم الاهلي في المجتمع ،وان اتفاق الجميع في المؤتمر على مبدأ الحوار، هو رسالة واضحة وصريحة، و ان النظم السياسية الديمقراطية والوطنية ترفض ادارة خلافاتها من خلال العنف والاتهام والتخوين .

وقالت منسقة المؤتمر" رشا فتيان "ليس من المهم فقط ما نقول ، وانما كيف نحقق ونمارس ما نقول على ارض الواقع ، وتابعت قائلة " ان شعبنا الذي يعاني من مرارة الاحتلال والانقسام ينظر الينا اليوم وهو يأمل ان تنتقل الاقوال الى افعال ، ولا نكتفي في تشخيص نقاط الخلاف التي سببت الانقسام .

من جانبها تحدثت "ليزاليوت اولسون "مديرة البرامج في مركز أولف بالما الدولي المشارك ،ان مركزها يعمل مع النساء واتحادات العمال في جميع انحاء العالم من اجل تطوير حياة الناس و ان الهدف من المؤتمر تحديد الطرق والاليات العملية لمعالجة ما تبقى من نقاط الخلاف الداخلي ، وقالت " نعمل على بث روح السلام " وتابعت قائلة " يمثل قائد الحركة السابق الوف بالما الذي تم اغتيالة سنة 1986 في استوكهلم ولا زال السبب مجهولا ، يمثل رمزا لاتحاد العمال ، والفقراء والمستضعفين ، ومن خلال عمله في الديمقراطية وحقوق الانسان كان يعمل ضد الدكتاتورية في جميع انحاء العالم ، وطالبت اوسلون ان يعم الحوار جميع الفلسطينيين خاصة اننا نعيش تحت الاحتلال الذي يبني الجدار والمستوطنات على حد تعبيرها .

وتحدث جودة الجمل عن مؤسسة تعاون لحل الصراع قائلا " رسالتنا واضحة ، نعم للحوار ، وشعبنا يرغب بإصال صوتنا الى القيادة السياسية من اجل توحيد شطري الوطن "

فيما طالب مدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني محرم البرغوثي بالتسامح والشراكة لان البديل هو العنف وقال " يجب ان يكون الحوار بين كل اثنين في الشارع والبيت والمدرسة والمسجد والكنيسة ، كي نعيش بحرية وبما يليق بنا كبشر "

وحول الاحزاب السياسية ودورها في تعميق ودعم الحوار الوطني ، تحدث الامين العام لحزب

الشعب الفلسطيني بسام الصالحي قائلا" انه لا يمكن الوصول الى التحرر الوطني دون ممارسة الحياة الديمقراطية ، وقال لدينا 15 فصيل فلسطيني تمثل كافة شرائح المجتمع ، وبدون التطور الديمقراطي وحرية تنظيم وتشكيل الاحزاب لا يمكن الاستمرار ، والاحزاب هي مفتاح واساس النظام اليمقراطي ، واحزاب السلطة عليها ان تثبت دائما التعددية من خلال انتخابات دورية .وطالب الصالحي بأن تجري مصالحة مجتمعية وليس بين التنظيمات واشار ان الصراع ليس على اساس وطني ، لكنه صراع على السلطة .و قال الصالحي " الانتفاضة القادمة يجب ان تكون من اعلى ، من القيادة السياسية التي عليها ان تنتفض على الواقع السلبي التي هي فيه " .

 

وقال الدكتور عماد غياضة رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة بير زيت " اننا بحاجة الى مفاوضات وليس الى حوار " وقال كلما سمعت جملة شطري الوطن ، اتذكر بنغلادش وباكستان واضاف : الاحزاب السياسية لم تطور نفسها وهي تلتزم بالشعار الخاص بها اكثر من البرنامج على قاعدة تراجع الثقافة الحزبية ، وقال غياضة " نعم يوجد قمع منظم للحريات باسم الانقسام ، وكل مسؤول في حركتي فتح وحماس يعتقد انه على حق "

فيما ذهب ناصيف معلم – مدير المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بالمطالبة والاستفادة من تجربة جنوب افريقيا التي قام فيها نلسون منديلا بدك حصون النظام العنصري فيها على حد تعبيره،وعرض المعلم العديد من الاحصاءيات حول التشكيل المتنوع لهذا البلد الافريقي الكبير .

وعن دور الحوار الديني في تعزيز التسامح تحدث الكتور حمزة ذيب من مركز الافتاء الاعلى ، الذي استشهد بأيات قرآنية واحاديث نبوية شريفة تحث على الحوار والتسامح والانفتاح على الاخر القريب كما تحدث ، وطالب الانقسام بالحوار بدلا من الانتقال الى حل الخلاف من خلال الاعتقال والخوف .

وعن دور التنشئة الاجتماعية ، تحدث الدكتور برنارد سابيلا ، عضو المجلس التشريعي والمحاضر في الجامعات الفلسطينية ، ان الديمقراطية تنبع اولا من البيت والاسرة وان غالبية المجتمع الفلسطيني يطالب بالديمقراطية قولا ، وتحدث سابيلا عن دراسة اجراها قبل عشرة سنوات افضت ان حركتي فتح وحماس من اقل التنظيمات التي تؤمن بالديمقراطية ، وحسب دراسة سابيلا ، فأن الجبهتين الشعبية والديمقراطية الاكثر ايمانا بها .

وحول دور وسائل الاعلام في الانقسام الداخلي ، قدم معمر عرابي مدير عام تلفزيون وطن مقارنة وقال " عندما كان الجميع يتحدث عن الفلتان الامني ، كان يكبر وينمو الفلتان الاعلامي الذي تحول الى ماكنة تحريض، واشار الى تلفزيون فلسطين المؤيد لحركة فتح وفضائية الاقصى التابعة لحركة حماس التين لعبتا دور مليشيوي مدمر نتيجة الدعوة الى الاشتباك والتحريض وقال " لم يكن يتطلب من شحص متعصب سوى الجلوس لخمسة دقائق امام احدى الفضائتين حتى يترسخ لديه قناعة التعصب . ووصف عرابي ما اطلق عليه اسم الحرب الإعلامية ، بانها الشرارة الاولى بين الحركتين ، وسرد عرابي مجموعة مما اسماها ازمة المصطلحات التي تم تداولها بين حركتي فتح وحماس ، والتي كان كل طرف يصف الاخر بها مما عمق الكراهية بين المؤيدين لهما في الشارع الفلسطيني ، واشار عرابي الى تأهب الاعلام التابع للحركتين عقب اي حوار بينهما للانقضاض على الاخر ، وقال "لا يوجد اعلام مستقل ويجب ان لا يكون ،لأن الاعلام ليس صليب احمر ، وعليه ان يناصر القضايا الوطنية للشعب الفلسطيني ".