نشر بتاريخ: 23 كانون الأول 2008
اختتمت مؤسسة تعاون لحل الصراع فعاليات مخيم الحوار الشبابي الخامس والذي اقيم على مدار اربعة ايام في قرية حداد السياحية ، وجاء المخيم ضمن فعاليات مشروع ( عقل مفتوح- نموذج المجلس التشريعي الشبابي ) والهادف الى خلق جسم شبابي قوي وفعال قادر على اجراء الحوار والتغيير داخل المجتمع الفلسطيني، واخذ دور للمشاركة في العملية التشريعية الفلسطينية، اضافة الى خلق بيئة مفتوحة قائمة على الحوار من خلال تقديم وتعزيز الافكار والمشاركة في صنع القرار بين افراد المجتمع، حيث يمول هذا المشروع من قبل مركز اولف بالما الدولي.
وقد شارك في المخيم الذي اقيم في قرية حداد السياحية في مدينة جنين اكثر من 75 مشارك ومشاركة من طلبه الجامعات من كافة محافظات الضفة الغربية وقد امتد المخيم لمدة أربعة أيام متواصلة حيث شمل البرنامج العديد من الفعاليات والانشطة والجلسات التدريبية والفعاليات الحوارية الهادفة والمميزة.
وقد أشار السيد علاء عزريل منسق المخيم الى ان المخيم بشكل عام يهدف الى تعريف المشاركين على اسس العملية التشريعية والنظام الانتخابي الفلسطيني وضرورة المشاركة الشبابية في العملية الانتخابية ، مؤكدا على اهمية الفرصة المعطاه للشباب المشاركين من اجل الحوار وتبادل الخبرات.
واشتمل المخيم على العديد من الانشطة والفعاليات، هدفت الى تطوير قدرات المشاركين بفهم العملية التشريعية الفلسطينية، حيث قام المدرب جهاد حرب بشرح النظام الانتخابي للمجلس التشريعي ونظام الدوائر والقوائم، وهيكلية ولجان واليات العمل وسن وتعديل القوانين التشريعية، وفي جانب اخر كانت هناك جلسات تدريبية لتزويد المشاركين بمهارات الحوار وتيسير جلسات ولقاءات حوارية تخدم المشاركين لاحقا عند عقد لقاءات مع صناع القرار.
ومن الانشطة الاخرى عقدت جلسة حوارية مع اعضاء المجلس التشريعي جمعت كلا من لنائب قيس عبد الكريم النائب عن كتله البديل – عضو المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية، والدكتورعمر عبد الرازق عضو المجلس التشريعي والنائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح الدكتورة نجاة ابو بكر.
وقد رحبت رشا فتيان الممثلة عن طاقم مؤسسة تعاون لحل الصراع بالضيوف مشيرة الى ان امل المؤسسة بان يكون حوار هذه الصفوة القيادية السياسية حوارا مثمرا جادا ليس فقط من اجل الحوار وانما للاسهام في الجهد الوطني الصادق والهادف الى الخروج من هذه الازمة الحرجة وان يكون الحوار قائم عن البحث عن رواية مشتركة ومحل اتفاق وطني في سبيل تطوير النظام السياسي والانتخابي نحو الديموقراطية والشراكة الحقيقية .
وقد تحدث الضيوف عن اسس العملية التشريعية وطبيعه النظام الانتخابي الفلسطيني واسس سن القوانين ومراحل عمل التشريعات في القانون الفلسطيني ، كما شمل الحديث عن الانقسام الفلسطيني الداخلي واثر هذا الانقسام على مستقبل القضية الفلسطينية ، كما دار حديث عن الجهود المبذوله من قبل اعضاء المجلس التشريعي وكافه الكتل البرلمانية في اثراء وتهيئة اجواء الحوار الوطني من اجل الوصول الى حل مشترك لانهاء الخلاف.
وقد اشار االنائب الدكتور عمر عبد الرازق عن امله بحل الخلاف بالتوافق املا ان تسفر محاداثات القاهرة عن الخروج باتفاق سلمي وطني شامل مرضي للطرفين ، كما اكد على ضرورة العمل الجاد من اجل مساندة ومساعدة المتحاورين في الوصول الى حلول مرضية.
ومن جهتها اكدت النائبة نجاة ابو بكر عن دعمها لكافه الجهود المبذولة في سبيل الرجوع الى عهد التوافق والاخوة ومن اجل الاستمرار في المشروع الوطني الاكبر لنيل الحرية والاستقلال، مشيرة بذلك الى ضرورة بناء الثقة والتعالي عن المصالح الفردية او المناصب الشكلية المؤقتة والاهتمام بالقضايا الجدية.
أما النائب قيس عبد الكريم فقد ثمن كافه الجهود المبذولة على الصعيد المحلي والدولي ومؤكدا على ان هنالك وضوح كامل بالقانون الفلسطيني الاساسي وان المرجعية الاولى والاخيرة للقانون والشعب في فض هذا النزاع وضرورة وقف كافة اشكال العنف والاعتقال السياسي والتراشق الاعلامي من اجل بناء ارضية خصبة لاستكمال الحوار والخروج بنتائج ايجابية وملزمة، مشيدا بان المشروع الوطني لا يمكن ان يكتمل دون الوحدة الوطنية .
وقد عبر المشاركين خلال النقاش عن استيائهم لما وصلت اليه الحالة الفلسطينية بعد الانقسام داعين الضيوف والقيادة السياسية بشكل خاص والمجتمع المحلي الى بذل المزيد من الجهود في سبيل اثراء برنامج الحوار الوطني الفلسطيني .
يذكر هنا بان هذا المخيم هو الخامس الذي تعقده مؤسسة تعاون سنويا وتستهدف فيه الشباب بشكل مباشر في سبيل تطوير قدراتهم في مواضيع تعميق وترسيخ ثقافة الحوار