نشر بتاريخ: 05 أيار 2008
واصلت مؤسسة تعاون لحل الصراع فعاليات مشروع القيادات السياسية الشابة والمدعوم من قبل مركز اولف بالما الدولي والذي ينفذ في اربع محافظات في قطاع غزة وهي الشمال وغزة والوسطى والجنوب، حيث يهدف المشروع الى تطوير قدرات ومهارات المشاركين في المشروع ليكونوا جسرا لفتح قنوات الحوار الداخلي وتعزيز مفاهيم قبول الآخر والتسامح داخل المجتمع الفلسطيني.
ويستهدف المشروع ثلاث فئات مجتمعية هي طلبة الجامعات، المؤسسات النسوية والشبابية والبلديات والمجالس المحلية، واشتملت المرحلة الاولى من المشروع على تدريب المشاركين على كيفية التعامل مع النزاع وأساليب إدارة النزاع واستراتيجية الحوار البناء الخالي من التعصب الحزبي و الفصائلي، وينفذ المشروع بالتعاون والشراكة مع ثلاث مؤسسات مجتمعية في قطاع غزة هي مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات، جمعية اصالة للتنمية والجمعية الوطنية الفلسطينية للشباب "بناء"
وأكد المشاركين علي رغبتهم الشديدة في المشاركة في هذا المشروع والتي يعبر عن بادرة حسنة للمصالحة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وابدي جميع المشاركين استعدادهم في المضي قدما في مساندة وتفعيل مثل هذه المشاريع والأفكار التي نحتاج إليها ونحن في أمس الحاجة لها الآن للجلوس على طاولة الحوار والوحدة الوطنية ونبذ الخلافات وخاصة بين فتح وحماس.
كما رحب المشاركين بفكرة المشروع والمواضيع التي طرحت في التدريب والية تنفيذ المشروع والقائمين على تنفيذه والتي سوف تكون خلاصة التدريب القيام بتنفيذ عشرين لقاء حواري تحمل مضامين وأفكار بناءة للنقاش والحوار الفلسطيني الفلسطيني التي سوف توسع دائرة المشروع ليتناول كافة شرائح أبناء الوطن من اجل تعميق روح الوحدة الوطنية وغرس المحبة وثقافة التسامح بين أبناء فلسطين، تقريب وجهات النظر وتفعيل لغة الحوار والخروج بتوصيات وتعميمها على كافة المهتمين.
وفي احد اللقاءات التي عقدها مركز التدريب المجتمعي وادارة الازمات قام المدرب يحيى إدريس بعمل لعب أدوار مع المشاركين حيث قاموا بتمثيل ما يدور على ارض الواقع من خلافات سياسية ادت لفجوات اجتماعية لكن الجميع يدرك حجم الصعوبة وحجم معاناة المجتمع من جراء هذا الانقسام السياسي ، حيث خرج المتدربون في نهاية التدريب بمبادرة واتفاق على وثيقة صلح بين طرفي النزاع فتح وحماس والتي شارك في صياغتها أيضا باقي المشاركين من الفصائل الأخرى، و قام المشاركون برسم طموح الحل والتسامح الذي يطمح له الجميع وهي شجرة الوحدة الوطنية التي جسدت أبناء فلسطين بفروعها الممتدة المتماسكة .
هذا ومن المقرر ان يقوم المشاركين في المشروع بتنفيذ عدة فعاليات بالتزامن مع الذكرى الستين لنكبة فلسطين تتحور غالبيتها برفع شعارات تطالب بالوحدة الوطنية وبالحوار ما بين الاشقاء فتح وحماس، ومن هذه الفعاليات رسم جداريات تدمج فيها فكرة المصالحة الوطنية مع ذكرى النكبة الفلسطينية لتخرج بجدارية للوحدة الوطنية.